لماذا؟ لماذا كلما بدأت أحب بصدق، وفتحت قلبي الذي حفظته طويلاً، يختار الرحيل؟ والأصعب من ذلك، أنه لا يرحل وحده… بل يختار شخصًا آخر. أنا هنا، واقف بقلب مليء بالأمل، بينما هو… قد أمسك بيد غيري. كأن أنفاسي محبوسة، لا أستطيع أن أتنفس. الألم لا يُرى، لكنه يقتلني بصمت. الفراغ يعمّ داخلي، رغم الضجيج الذي يصرخ في صدري.

لا أفهم، ما الذي ينقصني؟ حاولت أن أكون الأفضل، المستمع، من يواسيه، من يكون دائمًا بجانبه. لكن، ربما هذا هو الخطأ—أنني كنت "موجودًا" أكثر من اللازم، حتى أصبحت شيئًا عاديًا. وربما وجد في غيري ما يُشعره بالحياة. لكن، ما هو الحب إن لم يكن إخلاصًا؟ وهل من الحب أن تترك قلبًا صادقًا من أجل شعور مؤقت؟

كنت أظن أن الحب صبر وصدق وثبات. ظننت أنه إن بقيت بجانبه، سيعرف أنني من يستحق قلبه. لكن الحقيقة؟ هو أدرك أنني لست ما يريده. أنا فقط محطة مؤقتة، لا نهاية القصة. أنا فقرة عابرة، لا فصل الختام السعيد.

والآن، ها أنا أكتب هذه الكلمات، بقلبي مليء بالأسئلة، وروحي مثقلة بجراح لا تُرى. أشعر أن الحياة ليست عادلة… لكن، من أكون؟ سوى شخص أحبّ في الوقت والمكان الخطأ… مرة أخرى.

Hacked By I'm mysterious so?